واصلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعها خلال التداول على الأوقية ببورصة الذهب العالمية، اليوم الجمعة الموافق 11 من نوفمبر الجاري،و قفز سعر الأوقية إلى مستوي 1763 دولار ، بعد إغلاق سابق عند مستوي 1755 دولار .

كانت أسعار الذهب العالمية قد قفزت خلال التداول على الأوقية أمس الخميس ، وصعدت الأوقية إلى مستوي 1749 دولار ، بعد إغلاق سابق عند 1707 دولار ، لتتجاوز أرباح الأوقية 40 دولار متأثرة بتراجع معدل التضخم في الولايات المتحدة. 

حيث تراجع  معدل التصخم الأمريكي في أكتوبر ، وفقاً لمؤشر أسعار المستهلك، إلى 7.7% على أساس سنوي في أكتوبر من 8% في سبتمبر، وفقاً لمكتب العمل الأمريكي.

كانت  بورصة الذهب العالمية، قد استهلت تعاملاتها الأسبوعية الاثنين الماضي عند مستوي 1681 دولارا، ومن المتوقع أن تنهي تعاملاتها الأسبوعية  اليوم الجمعة للقيام باجازتها الأسبوعية يومي السبت والأحد ، بعد تحقيق مكاسب جيدة تتجاوز ال 50 دولار.

و في سياق متصل اشترت البنوك المركزية كمية قياسية من الذهب في الربع الثالث من العام الجاري، حيث نوّعت احتياطيات العملات الأجنبية، مع جزء كبير من المشتريات القادمة من مشترين غير معروفين حتى الآن، وفقا  لوكالة بلومبرج.

 حيث ذكرت بلومبرج أن البنوك المركزية اشترت ما يقرب من 400 طن في الربع الثالث، أي أكثر من أربعة أضعاف الكمية قبل عام، وفقاً لمجلس الذهب العالمي، ليرتفع الإجمالي منذ بداية العام حتى الآن إلى أعلى مستوى منذ عام 1967، عندما كان الدولار ما يزال مدعوماً بالمعدن.

 كما يُشار إلى أن أسعار السبائك قد تعرضت لضغوط هذا العام بسبب الزيادات الحادة في أسعار الفائدة الأميركية، في ظل تعامل الاحتياطي الفيدرالي مع التضخم المرتفع، مما دفع مستثمري الصناديق المتداولة في البورصة إلى بيع الأصول غير ذات العوائد. إلا أن الدعم جاء من مناطق أخرى، مثل مشتري التجزئة في آسيا والبنوك المركزية.

وكانت أسعار الذهب العالمية قد شهدت على مدار الأسبوع الماضي، سلسلة من الانخفاضات المتتالية، وتراجع سعر الأوقية إلى 1618دولار، عقب اتخاذ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قرارا برفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 75 نقطة أساس، ليرتفع إلى 4%.

وسريعا ما تحول انخفاض سعر الأوقية إلى ارتفاعًا بسبب زيادة الطلب على الشراء وارتفع سعر الأوقية بنهاية الأسبوع إلى مستوى 1681 دولار، وهو ما جاء عكس توقعات الأسواق، في ظل رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.

ويعد ظهور بيانات اقتصادية جديدة، تتعلق بقياس التضخم ومعدلات النمو بالولايات المتحدة، أحد أسباب التقلبات السعرية التي شهدها المعدن الأصفر، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي وظائف جديدة بأكثر من المتوقع خلال الشهر الماضي.

وأضاف الاقتصاد الأمريكي 261 ألف وظيفة جديدة خلال شهر أكتوبر عن سبتمبر، فيما توقع السوق إضافة 200 ألف وظيفة فقط، وجاء ذلك بعد أن نجح الاقتصاد الأمريكي في إضافة 263 ألفاً في الشهر الماضي.

يذكر أن  أسعار الذهب  قد تراجعت بالأسواق العالمية نحو 157 دولارًا، بنسبة 8.5% حتى الآن، حيث افتتحت الأوقية تعاملات العام عند مستوى 1828 دولارًا، ولامس سعر الأوقية  2068 دولار خلال مارس الماضي، متأثرا بارتفاع عائدات السندات و الدولار ، نتيجة رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بنحو 4% في 6 اجتماعات خلال العام الجاري.